كشفت عملية الإطاحة بعصابة تنشط في مجال تزوير الدولار بالعاصمة، أن بعض الصينيين المقيمين بالجزائر كانوا يتعاملون مع العصابة ويطلبون العملة المزورة، وهو ما كشف عنه اعتراف متهم، من أن صينيين طلبوا تمويلهم بـ20 ألف دولار مزورة، ومصدر هذه الأموال هم الرعايا الأفارقة.
العصابة تم كشفها بعد تقدم مواطن كان يتواجد على مستوى ساحة الأمير عبد القادر من مصالح الأمن، ليبلغ عن شخص أظهر له ورقة 100 دولار مزورة، وطلب منه البحث عن زبائن لغرض شراء الدولار المزور، ومنه نصب رجال الأمن بالزي المدني للأخير كمينا، وباغتوا ليلا ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة "أتوس" على مستوى شارع بن بولعيد.
وكان المعنيون منهمكين في حساب العملة، وضُبط لدى متهم 170 ورقة مزورة بقيمة 10 آلاف دولار و800 ورقة بيد متهم أخر يقارب الثمانين من عمره، واسترجعوا كيسا بلاستيكيا كان مخبأ تحت مقعد السائق فيه أكثر من 12 ألف دولار.
واعترف المتهمون التسعة في التحقيقات أنهم كانوا يبيعون ورقة 100 دولار مزورة، بسعر يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف دج، وأن مصدرها هم الرعايا الأفارقة الموجودون بالجزائر، وكانت عملية الترويج تتم بواسطة سيارة "كلوندستان"، المتورطون الذين يتعدى أغلبهم 35 سنة من العمر، يتواجد بينهم طالب جامعي، صاحب قاعة شاي، مسير شركة خاصة، صاحب مطبعة.
وأضافوا في التحقيقات أنهم كانوا يستعملون في عمليات التزوير إضافة إلى جهاز الكمبيوتر وسكانير، مادتي "عطر الأموال" المستعملة في استخراج الكنوز وقيمتها تصل إلى 20 مليون سنتيم، والزئبق الذي تصل قيمة الغرام الواحد منه إلى ملياري سنتيم، وكانت تأتيهم طلبات من صينيين، وعن أكبر قيمة تم تزويرها فهي تقدر بتسعة ملايير دج، ومن المنتظر محاكمة المتهمين قريبا أمام محكمة جنايات العاصمة، عن تهم من بينها تكوين جمعية أشرار وتزوير أوراق نقدية.